وصل رئيس جمهورية ايطاليا وعقيلته يوم الأربعاء إلى سورية في زيارة دولة تستمر لمدة 3 أيام، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد تتعلق بتطوير العلاقات الثنائية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن "الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو وعقيلته وصلا إلى سورية الأربعاء على رأس وفد رفيع المستوى"، مشيرة إلى أن "المباحثات بين الرئيس بشار الأسد والرئيس الايطالي ستشمل العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك وقضايا الشرق الأوسط".
ومن المتوقع أن تكون ملفات العلاقات بين سورية وايطاليا وعملية السلام في الشرق الأوسط والتبادل الاقتصادي وكذلك الدور الذي ترغب روما في الاضطلاع به على مستوى إعادة إطلاق المفاوضات السورية الإسرائيلية المعلقة على رأس أجندة زيارة الرئيس الايطالي.
وتأتي زيارة الرئيس الإيطالي لدمشق في سياق نهج إيطالي أعرب عنه وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني خلال زيارته دمشق في نيسان الماضي حين قال انه سيشارك السوريين الرأي في أن يكون العام 2009 عام السلام, إذ أشار حينها إلى أن ايطاليا بحكم موقعها المتوسطي تستطيع أن تتحدث مع الولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام في المنطقة على أساس المبادرة العربية للسلام ومقررات اللجنة الرباعية الدولية.
ويرافق نابوليتانو في زيارته، وزير الخارجية فرانكو فراتيني، حيث من المقرر أن يلتقي بأعضاء الجالية الايطالية في سورية، كما يقوم بزيارة عدداً من المواقع الأثرية.
وتتميز العلاقات السورية الايطالية بخصوصية عالية خاصة على الصعيد الاقتصادي حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2007 إلى 1.5 مليار يورو, فيما يسعى الجانبان إلى زيادة هذا التبادل.
وتشهد العلاقات السورية الأوروبية تطورا ملحوظاً بدأ منذ أكثر من عامين بعد الدور الايجابي لدمشق في عدد من الملفات الإقليمية وعلى رأسها الملف اللبناني, الأمر الذي أدى إلى انفتاح أوروبي كبير بعد أعوام من فتور العلاقات بين الجانبين بسبب تباعد وجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية.