على مدى أربعة أيام قدمت فرقة أورنينا المسرحية ملحمة تاريخية غنائية بعنوان "الإلياذة الكنعانية" اختتمت بها فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 في دمشق وتفتتح بها في الدوحة الأسبوع الثقافي السوري ضمن تظاهرة الدوحة عاصمة للثقافة العربية لعام 2010.
وتروي الإلياذة الكنعانية حكاية كنعان وأحفاده مجسدة تاريخ الشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين ابتداء من مذبحة أريحا التي تتحدث عن جرائم يوشع بن نون في هذه المدينة، وانتهاء بمشهد عن جدار البراق بلوحة تعبر عما يجري حاليا في مدينة القدس من تهويد وتزوير لتاريخها.
العرض نال استحسان العديد من الحاضرين
ثقافة الإبادة
ويهدف العرض إلى إبراز صمود الشعب الفلسطيني وتصديه لمختلف الغزوات منذ آلاف السنين في محاولة لتأريخ نضاله، بحسب الكاتب محمود عبد الكريم.
وسعى عبد الكريم من خلال نصه أيضا إلى توثيق ثقافة الإبادة التي جسدها الصهاينة القدامى منذ مذبحة أريحا مرورا بتحالف اليهود مع الحاكم الروماني هيرودوس وتحريضه بعد ذلك لصلب المسيح وصولا إلى دخول الجنرال البريطاني اللنبي فلسطين برفقة الحاخامات اليهود.
في حين استحضرت مشاهد أخرى ثقافة الحرية مع دخول صلاح الدين للقدس والثورة الفلسطينية.
ويضيف عبد الكريم أن "الإلياذة الكنعانية عمل أهديته لروح الشاعر محمود درويش وحرصت على أن يكون ذلك المبدع جزءا من النص".
وكان صوت درويش حاضرا في مشهد عبر قصيدة "أيها المارون"، ويتخبط على إيقاع كلماتها حاخامات إسرائيل.
حلم تحقق
ويقول مدير ومخرج الفرقة ناصر إبراهيم إن العرض قدم باحترافية وحقق جزءا من أحلام فرقة أورنينا بتقديمها عملا عن القضية الفلسطينية.
ويرى إبراهيم أن "العرض الذي قدم أبرز المحطات في تاريخ فلسطين وجسد صمود شعبها الأسطوري، قدم باحترافية عالية الإلياذة الكنعانية كصرخة إلى جانب النضال الفلسطيني، وحرصنا فيها على تقديم عمل يليق بالقضية الفلسطينية بعيدا عن أعمال الهواة التي تقدم عنها عادة".
جولة عربية
لكن عبد الكريم يأمل في الاستفادة أكثر من نصه الذي سيقوم بطباعته في كتاب "لأنه يستحضر حقائق تاريخية تدحض مزاعم الصهيونية ولم تظهر جليا في العرض لأن طابع المسرح الراقص يجسد النص من خلال الرقص والموسيقى، في حين يتطلب الحوار ممثلين لا يعتبر وجودهم من مهام المسرح الراقص كما هو الحال في المسرح التراجيدي التقليدي".
وستقدم الفرقة عرضها في الدول العربية بعدما أوصى بذلك رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري.
ويأمل إبراهيم أن يصل العرض إلى دول غربية أيضا، ويقول "سنجري الاتصالات اللازمة، ولكننا لن نقوم بحذف المشاهد التي تصور عدوانية الصهاينة".
وقد أشاد عدد من الحضور بالإلياذة الكنعانية، مشيدين بالتسلسل التاريخي لعرض يبث الآمال بعودة الحقوق لأصحابها. في حين رأى مشاهد آخر من روسيا أن الأمل وحده لا يكفي لتحرير فلسطين، داعيا الشعب الفلسطيني لنضال موحد ضد الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن العرض من إنتاج وزارة الثقافة السورية بالاشتراك مع فرقة أورنينا، وهي مؤسسة خاصة تأسست عام 1993 وقدمت العديد من الأعمال التاريخية والمعاصرة بإنتاج خاص أو مشترك مع وزارة الثقافة أو بإنتاج كامل تتبناه دول عربية ومن أعمالها "طوق الياسمين" الذي يجسد تاريخ دمشق.
المصدر: الجزيرة
وتروي الإلياذة الكنعانية حكاية كنعان وأحفاده مجسدة تاريخ الشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين ابتداء من مذبحة أريحا التي تتحدث عن جرائم يوشع بن نون في هذه المدينة، وانتهاء بمشهد عن جدار البراق بلوحة تعبر عما يجري حاليا في مدينة القدس من تهويد وتزوير لتاريخها.
العرض نال استحسان العديد من الحاضرين
ثقافة الإبادة
ويهدف العرض إلى إبراز صمود الشعب الفلسطيني وتصديه لمختلف الغزوات منذ آلاف السنين في محاولة لتأريخ نضاله، بحسب الكاتب محمود عبد الكريم.
وسعى عبد الكريم من خلال نصه أيضا إلى توثيق ثقافة الإبادة التي جسدها الصهاينة القدامى منذ مذبحة أريحا مرورا بتحالف اليهود مع الحاكم الروماني هيرودوس وتحريضه بعد ذلك لصلب المسيح وصولا إلى دخول الجنرال البريطاني اللنبي فلسطين برفقة الحاخامات اليهود.
في حين استحضرت مشاهد أخرى ثقافة الحرية مع دخول صلاح الدين للقدس والثورة الفلسطينية.
ويضيف عبد الكريم أن "الإلياذة الكنعانية عمل أهديته لروح الشاعر محمود درويش وحرصت على أن يكون ذلك المبدع جزءا من النص".
وكان صوت درويش حاضرا في مشهد عبر قصيدة "أيها المارون"، ويتخبط على إيقاع كلماتها حاخامات إسرائيل.
حلم تحقق
ويقول مدير ومخرج الفرقة ناصر إبراهيم إن العرض قدم باحترافية وحقق جزءا من أحلام فرقة أورنينا بتقديمها عملا عن القضية الفلسطينية.
ويرى إبراهيم أن "العرض الذي قدم أبرز المحطات في تاريخ فلسطين وجسد صمود شعبها الأسطوري، قدم باحترافية عالية الإلياذة الكنعانية كصرخة إلى جانب النضال الفلسطيني، وحرصنا فيها على تقديم عمل يليق بالقضية الفلسطينية بعيدا عن أعمال الهواة التي تقدم عنها عادة".
جولة عربية
لكن عبد الكريم يأمل في الاستفادة أكثر من نصه الذي سيقوم بطباعته في كتاب "لأنه يستحضر حقائق تاريخية تدحض مزاعم الصهيونية ولم تظهر جليا في العرض لأن طابع المسرح الراقص يجسد النص من خلال الرقص والموسيقى، في حين يتطلب الحوار ممثلين لا يعتبر وجودهم من مهام المسرح الراقص كما هو الحال في المسرح التراجيدي التقليدي".
وستقدم الفرقة عرضها في الدول العربية بعدما أوصى بذلك رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري.
ويأمل إبراهيم أن يصل العرض إلى دول غربية أيضا، ويقول "سنجري الاتصالات اللازمة، ولكننا لن نقوم بحذف المشاهد التي تصور عدوانية الصهاينة".
وقد أشاد عدد من الحضور بالإلياذة الكنعانية، مشيدين بالتسلسل التاريخي لعرض يبث الآمال بعودة الحقوق لأصحابها. في حين رأى مشاهد آخر من روسيا أن الأمل وحده لا يكفي لتحرير فلسطين، داعيا الشعب الفلسطيني لنضال موحد ضد الاحتلال الإسرائيلي.
يذكر أن العرض من إنتاج وزارة الثقافة السورية بالاشتراك مع فرقة أورنينا، وهي مؤسسة خاصة تأسست عام 1993 وقدمت العديد من الأعمال التاريخية والمعاصرة بإنتاج خاص أو مشترك مع وزارة الثقافة أو بإنتاج كامل تتبناه دول عربية ومن أعمالها "طوق الياسمين" الذي يجسد تاريخ دمشق.
المصدر: الجزيرة