إليك أيتها الأنثى.....
إليك أقول .. لا تجازفي بأكثر مما يجب... ضحي بكل شىء إلا بحبك لنفسك.. فلتكن لك هواياتك..واهتماماتك... وحياتك وطموحاتك... أحبي نفسك يا عزيزتي.. ليحبك الاخرون...
في بيت من بيوتناالعربية ... قرر الزوج قطع الحياة الحميمة التي كان يعيشها مع زوجته اللطيفة ليقول لها ( إنه يريد تركها والرحيل...) لماذا ؟ ولماذا الان؟وكيف وبأي مبرر؟ انهالت عليه الزوجة بالأسئلة فلم يجاملها بإجابة تجبر خاطرها.. بل طفق يجمع أغراضه وخرج هائماًعلى وجهه منتصف الليل وكأنه فار من سجن... ترك زوجته المحبة التي تفانت في خدمته وخدمة طفلهما ذي الثماني سنوات, وترك بيتهما الجميل للفرار من إحساس خانق لم يقدم له تفسيراً ...
تهاوت حياتها بالطبع.. ووجدت زوجها يتخلى عن مسؤليته في دفع أقساط المنزل مما جعلها مهددة بخسارة منزلها الذي بدا لها حينها كل ما تملك.. لملمت الزوجة كرامتها وشرعت في البحث عن عمل, ولكنها لم تجد من يرغب في توظيف سيدة على مشارف الأربعين, لا تملك أي خبرة في أي عمل ولا مهارات من أي نوع...
تزامنا مع كل هذا فوجئت الأم بطفلها الوحيد, الذي اجتهدت لرعايته وسد غياب الأب بتدليله, وهو يصد عنها ويتركها هو الاخر للانتقال الى منزل والده.. لما وجد الحياة مع أمه كئيبة لا تطاق...ولما جاءت والدتها لتواسيها قالت لها بانكسار : لا ألومهما لتركي .. حتى أنا أريد ترك نفسي؟؟؟
بطلة قصتنا هذه تشبه كثيرا من النساء الشرقيات.. تتزوج الواحدة منهن فتذوب في الأسرة , في رغبات الزوج ومتطلبات الأبناء والمنزل... تتلاشى هويتها تباعاُ وتصبح إنسانه أخرى بلا خصوصية .. بلا هوية ..لا اهتمامات .. لا صداقات ولا طموحات .. الا تلك المتعلقة بالأسرة.. برنامجهن اليومي هو ما تسمح به متطلبات الأسرة... يشاهدن ما يريد الزوج مشاهدته من برامج.. ويذهبن الى حيث يريد الابناء من مطاعم, وان عملن.. فيعملن لأن الاسرة محتاجة للدخل الاضافي... لا تتعجبوا فهذه الشريجة لعمري إنها موجودة .. تلفتو حولكم وستجدون زمرا نساء نذرن أنفسهن للأسرة ونسين أنفسهن..هن والله نماذج مشرفة ولكن للأسف باتت في عالمنا هذا كالمستثمر المتهور الذي يضع البيض كله في سلة واحدة...
أعي تماماً أن البعض يمط شفتيه الان ويرفع حاجبه استنكاراً .. لكن الحقيقة أننا نعيش في عصر مستعر لا شئ فيه مضمون.. فالزوج المخلص المتفاني قد ينسى زوجته (بل ونفسه) من أجل حب جديد.. والأبناء قد يلتصقون بالأم في سنوات الحاجة لها ثم لا بد من أن يمضوا في حياتهم المستقلة... دنيا اليوم باتت موحشة نعم ثقتنا بالله كبيرة ولكن على كل امرئ أن يتهيأ لما هو غير متوقع... قد يبدو طرحي يا أحبتي متطرفاً ولكن المشاهد في عصرنا أكثر تطرفاً...
المشكلة تكمن في أن المرأة التي تنسى نفسها ولا تحب ذاتها لا تجد في العادة من يحبها ... نعم صحيح أن الكثيرون ينفرون من النساء القويات ولكم من ينفرون من المستكينات مهيضات الجناح أكثر... من الرائع أن تذوب في عمل أو أسرة أو جماعة.. ولكن هذا الذوبان يجب أن يكون محسوباً لئلا يسقط الفرد بعدها في دوامة الخذلان والصدمة...
بالمناسبة قد تتساءلون ماذا جرى لصاحبتنا بطلة القصةأعلاه...لقد أجرت غرفتين من منزلها ولملمت شعث حياتها ووجدت نفسها في صناعة السجاد اليدوي...وتقدم لخطبها تاجر السجاد التي عملت عنده...ولأن الحياة يوم لك ويوم عليك ... عصفت أزمة عاطفية بحياة الزوج الهارب فعاد أدراجه يترجى العودة لعش بيتها الهانئ .. فربتت على كتفه وطرته... أحبتي أرجوا أن لا تفهموني غلط..تفاني في حب أسرتك وقدمي الغالي والرخيص ولكن إياك أن تنسي هويتك .وليكن تعلقك بالله وليس بالأشخاص...
إليك أقول .. لا تجازفي بأكثر مما يجب... ضحي بكل شىء إلا بحبك لنفسك.. فلتكن لك هواياتك..واهتماماتك... وحياتك وطموحاتك... أحبي نفسك يا عزيزتي.. ليحبك الاخرون...
في بيت من بيوتناالعربية ... قرر الزوج قطع الحياة الحميمة التي كان يعيشها مع زوجته اللطيفة ليقول لها ( إنه يريد تركها والرحيل...) لماذا ؟ ولماذا الان؟وكيف وبأي مبرر؟ انهالت عليه الزوجة بالأسئلة فلم يجاملها بإجابة تجبر خاطرها.. بل طفق يجمع أغراضه وخرج هائماًعلى وجهه منتصف الليل وكأنه فار من سجن... ترك زوجته المحبة التي تفانت في خدمته وخدمة طفلهما ذي الثماني سنوات, وترك بيتهما الجميل للفرار من إحساس خانق لم يقدم له تفسيراً ...
تهاوت حياتها بالطبع.. ووجدت زوجها يتخلى عن مسؤليته في دفع أقساط المنزل مما جعلها مهددة بخسارة منزلها الذي بدا لها حينها كل ما تملك.. لملمت الزوجة كرامتها وشرعت في البحث عن عمل, ولكنها لم تجد من يرغب في توظيف سيدة على مشارف الأربعين, لا تملك أي خبرة في أي عمل ولا مهارات من أي نوع...
تزامنا مع كل هذا فوجئت الأم بطفلها الوحيد, الذي اجتهدت لرعايته وسد غياب الأب بتدليله, وهو يصد عنها ويتركها هو الاخر للانتقال الى منزل والده.. لما وجد الحياة مع أمه كئيبة لا تطاق...ولما جاءت والدتها لتواسيها قالت لها بانكسار : لا ألومهما لتركي .. حتى أنا أريد ترك نفسي؟؟؟
بطلة قصتنا هذه تشبه كثيرا من النساء الشرقيات.. تتزوج الواحدة منهن فتذوب في الأسرة , في رغبات الزوج ومتطلبات الأبناء والمنزل... تتلاشى هويتها تباعاُ وتصبح إنسانه أخرى بلا خصوصية .. بلا هوية ..لا اهتمامات .. لا صداقات ولا طموحات .. الا تلك المتعلقة بالأسرة.. برنامجهن اليومي هو ما تسمح به متطلبات الأسرة... يشاهدن ما يريد الزوج مشاهدته من برامج.. ويذهبن الى حيث يريد الابناء من مطاعم, وان عملن.. فيعملن لأن الاسرة محتاجة للدخل الاضافي... لا تتعجبوا فهذه الشريجة لعمري إنها موجودة .. تلفتو حولكم وستجدون زمرا نساء نذرن أنفسهن للأسرة ونسين أنفسهن..هن والله نماذج مشرفة ولكن للأسف باتت في عالمنا هذا كالمستثمر المتهور الذي يضع البيض كله في سلة واحدة...
أعي تماماً أن البعض يمط شفتيه الان ويرفع حاجبه استنكاراً .. لكن الحقيقة أننا نعيش في عصر مستعر لا شئ فيه مضمون.. فالزوج المخلص المتفاني قد ينسى زوجته (بل ونفسه) من أجل حب جديد.. والأبناء قد يلتصقون بالأم في سنوات الحاجة لها ثم لا بد من أن يمضوا في حياتهم المستقلة... دنيا اليوم باتت موحشة نعم ثقتنا بالله كبيرة ولكن على كل امرئ أن يتهيأ لما هو غير متوقع... قد يبدو طرحي يا أحبتي متطرفاً ولكن المشاهد في عصرنا أكثر تطرفاً...
المشكلة تكمن في أن المرأة التي تنسى نفسها ولا تحب ذاتها لا تجد في العادة من يحبها ... نعم صحيح أن الكثيرون ينفرون من النساء القويات ولكم من ينفرون من المستكينات مهيضات الجناح أكثر... من الرائع أن تذوب في عمل أو أسرة أو جماعة.. ولكن هذا الذوبان يجب أن يكون محسوباً لئلا يسقط الفرد بعدها في دوامة الخذلان والصدمة...
بالمناسبة قد تتساءلون ماذا جرى لصاحبتنا بطلة القصةأعلاه...لقد أجرت غرفتين من منزلها ولملمت شعث حياتها ووجدت نفسها في صناعة السجاد اليدوي...وتقدم لخطبها تاجر السجاد التي عملت عنده...ولأن الحياة يوم لك ويوم عليك ... عصفت أزمة عاطفية بحياة الزوج الهارب فعاد أدراجه يترجى العودة لعش بيتها الهانئ .. فربتت على كتفه وطرته... أحبتي أرجوا أن لا تفهموني غلط..تفاني في حب أسرتك وقدمي الغالي والرخيص ولكن إياك أن تنسي هويتك .وليكن تعلقك بالله وليس بالأشخاص...