الثقب الأسود هو كتلة كبيرة في حجم صغير تسمى الحجم الحرج بالنسبة لهذه الكتلة،
حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها انهيار من نوع خاص هو
الانهيار بفعل الجاذبية ، ويزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم وتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى
درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت مهما بلغت سرعته وبالتالي يزداد كمّ
المادة الموجود في الثقب الأسود ، و بحسب النظرية النسبية العامّة لأينشتاين فإن الجاذبية
تقوّس الفضاء الذي يسير الضوء فيه بشكل مستقيم بالنسبة للفراغ ، وهذا يعني أن الضوء
ينحرف تحت تأثير الجاذبية ، أما الثقب الأسود فإنه يقوس الفضاء إلى حد يمتص الضوء
المار بجانبه بفعل جاذبيته ، وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم إذ لا
يمكن لأي اشارة أو معلومة أو موجة أو جسيم الافلات من منطقة تأثيره فيبدو أسود.
وللتوضيح فإن تحول الكرة الارضية إلى ثقب أسود يستدعي تحولها إلى كرة نصف
قطرها 0.9 سم وكتلتها نفس كتلة الارض الحالية اما الانفجار الكبير وقد أطلق العلماء
على هذا الانفجار اسم (الانفجار الكبير (BIG BANG، وبعد إجراء بعض التعديلات
على نظرية الانفجار الكبير، فإن الصيغة الحالية لها باختصار، هي: (أن انفجارًا هائلاً
وقع في هذه الذرة البدائية التي كانت تحتوي على مجموع المادة والطاقة. وفياللحظات
الأولى من الانفجار الهائل ارتفعت درجة الحرارة إلى عدة تريليونات؛ حيث خلقت
فيها أجزاء الذرات، ومن هذه الأجزاء خلقت الذرات، ومن هذه الذرات تألف الغبار
الكوني الذي نشأت منه المجرات فيما بعد). متى انفجر الكون؟ ولكن متى حدث هذا الانفجار الكبير؟
لا يوجد رقم قطعي في هذا الخصوص. ولكن إذا تذكرنا أن (ثابت هويل) لمليون
سنة ضوئية هو 15,3كم/ ثا، حصلنا على رقم (20) مليار سنة. ولكن علينا ألا ننسى
بأن سرعة توسع الكون وتباعد المجرات ليست ثابتة، وأنها كانت في السابق أسرع؛
لذا فإن تاريخ الانفجار في الأغلب كان قبل (15) مليار سنة تقريبًا. وهذا هو الرأي المرجح حاليًا.
من الأدلة المهمة على نظرية الانفجار الكبير هو وجود الإشعاع الكوني، فقد قال العلماء
بأنه لو كان هناك مثل هذا الانفجار لكان من الضروري أن يخلف وراءه إشعاعًا. وفعلاً
تم العثور على هذا الإشعاع عندما أرسلت مؤسسة (ناسا) الأمريكية لأبحاث الفضاء
قمرًا صناعيًّا لغرض التثبت من هذا الإشعاع عام 1989م وزودته بأحدث الأجهزة الحساسة،
واحتاج هذا القمر الصناعي لثماني دقائق فقط للعثور على هذا الإشعاع وقياسه.
دليل آخر على هذه النظرية هو أن مقادير ونسب وجود غازَي الهيدروجين والهليوم في الكون
تتطابقان مع حسابات هذه النظرية، ولو كان الكون أزليًّا لاحترق جميع الهيدروجين وتحول إلى غاز الهليوم.
دعاة الأزلية في مأزق ولا تكمن أهمية نظرية الانفجار الكبير في الجانب العلمي والفلكي فقط،
فهذه النظرية سحبت سلاحًا أو قل عذرًا قويًّا كان يستند إليه الفلاسفة والمفكرون والعلماء الملحدون؛
لأنها أنهت أسطورة أزلية المادة وأزلية الكون. وقد امتعض العديد من العلماء والفلاسفة الملحدون من هذه النظرية،
فمثلاً يقول الفيلسوف الملحد (أنطوني فلوف): (يقولون: إن الاعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية. وأنا سأدلي
باعتراف: إن أنموذج (الانفجار الكبير شيء محرج جدًّا بالنسبة للملحدين؛ لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب
الدينية... فكرة أن للكون بداية). ويقول العالم (دونيس سكايما) - وكان من أشد أنصار نظرية (الكون المستقر) - (لم أدافع
عن نظرية الكون المستقر لكونها صحيحة، بل لرغبتي في كونها صحيحة. ولكن بعد أن تراكمت الأدلة فقد تبين لنا أن
اللعبة قد انتهت، وأنه يجب ترك نظرية الكون المستقر جانبًا). ومع أن ظهور أن المادة حادثة وغير أزلية، وأن للكون
بداية.. يدل على الخلق، وأن الكون خُلق من قِبل الخالق، إلا أن طبيعة هذا الانفجار الكبير أضاف أدلة أخرى على أن
الكون خُلق بتقدير دقيق ونظام رائع. ذلك لأن أي انفجار لا يكون إلا مخربًا وهادمًا ومشتتًا ومبعثرًا للمواد، ولكن عندما
نرى أن انفجارًا بهذا العنف وبهذا الهول يؤدي إلى تشكيل وتأسيس كون منظم غاية النظام، فإن هناك إذن وراءه يد قدرة
وعلم وإرادة وتقدير لانهائي فوق الطبيعة. وإلى هذا يشير العالم البريطاني المشهور (فرد هويل) عندما يقول: (تقول
نظرية الانفجار الكبير بأن الكون نشأ نتيجة انفجار كبير، ونحن نعلم أن كل انفجار يشتت المادة ويبعثرها دون نظام،
ولكن هذا الانفجار الكبير عمل العكس بشكل محفوف بالأسرار؛ إذ عمل على جمع المادة معًا لتشكيل المجرات).
حيث تبدأ المادة بالانضغاط تحت تأثير جاذبيتها الخاصة ويحدث فيها انهيار من نوع خاص هو
الانهيار بفعل الجاذبية ، ويزداد تركيز الكتلة أي كثافة الجسم وتصبح قوّة جاذبيته قوّية إلى
درجة لا يمكن لأي جسم يمر بمسافة قريبة منه أن يفلت مهما بلغت سرعته وبالتالي يزداد كمّ
المادة الموجود في الثقب الأسود ، و بحسب النظرية النسبية العامّة لأينشتاين فإن الجاذبية
تقوّس الفضاء الذي يسير الضوء فيه بشكل مستقيم بالنسبة للفراغ ، وهذا يعني أن الضوء
ينحرف تحت تأثير الجاذبية ، أما الثقب الأسود فإنه يقوس الفضاء إلى حد يمتص الضوء
المار بجانبه بفعل جاذبيته ، وهو يبدو لمن يراقبه من الخارج كأنه منطقة من العدم إذ لا
يمكن لأي اشارة أو معلومة أو موجة أو جسيم الافلات من منطقة تأثيره فيبدو أسود.
وللتوضيح فإن تحول الكرة الارضية إلى ثقب أسود يستدعي تحولها إلى كرة نصف
قطرها 0.9 سم وكتلتها نفس كتلة الارض الحالية اما الانفجار الكبير وقد أطلق العلماء
على هذا الانفجار اسم (الانفجار الكبير (BIG BANG، وبعد إجراء بعض التعديلات
على نظرية الانفجار الكبير، فإن الصيغة الحالية لها باختصار، هي: (أن انفجارًا هائلاً
وقع في هذه الذرة البدائية التي كانت تحتوي على مجموع المادة والطاقة. وفياللحظات
الأولى من الانفجار الهائل ارتفعت درجة الحرارة إلى عدة تريليونات؛ حيث خلقت
فيها أجزاء الذرات، ومن هذه الأجزاء خلقت الذرات، ومن هذه الذرات تألف الغبار
الكوني الذي نشأت منه المجرات فيما بعد). متى انفجر الكون؟ ولكن متى حدث هذا الانفجار الكبير؟
لا يوجد رقم قطعي في هذا الخصوص. ولكن إذا تذكرنا أن (ثابت هويل) لمليون
سنة ضوئية هو 15,3كم/ ثا، حصلنا على رقم (20) مليار سنة. ولكن علينا ألا ننسى
بأن سرعة توسع الكون وتباعد المجرات ليست ثابتة، وأنها كانت في السابق أسرع؛
لذا فإن تاريخ الانفجار في الأغلب كان قبل (15) مليار سنة تقريبًا. وهذا هو الرأي المرجح حاليًا.
من الأدلة المهمة على نظرية الانفجار الكبير هو وجود الإشعاع الكوني، فقد قال العلماء
بأنه لو كان هناك مثل هذا الانفجار لكان من الضروري أن يخلف وراءه إشعاعًا. وفعلاً
تم العثور على هذا الإشعاع عندما أرسلت مؤسسة (ناسا) الأمريكية لأبحاث الفضاء
قمرًا صناعيًّا لغرض التثبت من هذا الإشعاع عام 1989م وزودته بأحدث الأجهزة الحساسة،
واحتاج هذا القمر الصناعي لثماني دقائق فقط للعثور على هذا الإشعاع وقياسه.
دليل آخر على هذه النظرية هو أن مقادير ونسب وجود غازَي الهيدروجين والهليوم في الكون
تتطابقان مع حسابات هذه النظرية، ولو كان الكون أزليًّا لاحترق جميع الهيدروجين وتحول إلى غاز الهليوم.
دعاة الأزلية في مأزق ولا تكمن أهمية نظرية الانفجار الكبير في الجانب العلمي والفلكي فقط،
فهذه النظرية سحبت سلاحًا أو قل عذرًا قويًّا كان يستند إليه الفلاسفة والمفكرون والعلماء الملحدون؛
لأنها أنهت أسطورة أزلية المادة وأزلية الكون. وقد امتعض العديد من العلماء والفلاسفة الملحدون من هذه النظرية،
فمثلاً يقول الفيلسوف الملحد (أنطوني فلوف): (يقولون: إن الاعتراف يفيد الإنسان من الناحية النفسية. وأنا سأدلي
باعتراف: إن أنموذج (الانفجار الكبير شيء محرج جدًّا بالنسبة للملحدين؛ لأن العلم أثبت فكرة دافعت عنها الكتب
الدينية... فكرة أن للكون بداية). ويقول العالم (دونيس سكايما) - وكان من أشد أنصار نظرية (الكون المستقر) - (لم أدافع
عن نظرية الكون المستقر لكونها صحيحة، بل لرغبتي في كونها صحيحة. ولكن بعد أن تراكمت الأدلة فقد تبين لنا أن
اللعبة قد انتهت، وأنه يجب ترك نظرية الكون المستقر جانبًا). ومع أن ظهور أن المادة حادثة وغير أزلية، وأن للكون
بداية.. يدل على الخلق، وأن الكون خُلق من قِبل الخالق، إلا أن طبيعة هذا الانفجار الكبير أضاف أدلة أخرى على أن
الكون خُلق بتقدير دقيق ونظام رائع. ذلك لأن أي انفجار لا يكون إلا مخربًا وهادمًا ومشتتًا ومبعثرًا للمواد، ولكن عندما
نرى أن انفجارًا بهذا العنف وبهذا الهول يؤدي إلى تشكيل وتأسيس كون منظم غاية النظام، فإن هناك إذن وراءه يد قدرة
وعلم وإرادة وتقدير لانهائي فوق الطبيعة. وإلى هذا يشير العالم البريطاني المشهور (فرد هويل) عندما يقول: (تقول
نظرية الانفجار الكبير بأن الكون نشأ نتيجة انفجار كبير، ونحن نعلم أن كل انفجار يشتت المادة ويبعثرها دون نظام،
ولكن هذا الانفجار الكبير عمل العكس بشكل محفوف بالأسرار؛ إذ عمل على جمع المادة معًا لتشكيل المجرات).