ت- حبك للإنسان متعلق بحظوظ الآخرة:
وهو ظاهر لا غموض فيه،
فمن أحب شيخه وأستاذه لأنه يتعلم منه العلم الذي يرقى به عند الله عز وجل، ومن أحب أخاه الذي يعينه عل أمر الآخرة يذكره إذا نسي ويعينه إذا تذكر،
ومن تزوج امرأة صالحة ليتقي بها وساوس الشيطان وتعينه على أمر دينه،
كل هؤلاء من جملة الذين تعلق حبهم بحظوظ الآخرة
ولا شك أن هذا الحب يقع في دائرة الحب بالله.
والسؤال هنا هل من شرط الحب بالله أن لا يحب في دنيا نصيباً البتة؟
أبدا أيها الإخوة وانظروا إلى قوله تعالى: "اللهم آتنا في الدنيا حسنة والآخرة حسنة"
ولكن الحظوظ الدنيوية تنقسم فمنها ما يتعارض مع حظوظ الآخرة ونحن مأمورون بتجنبها، ومنها ما لا يتعارض فلا إشكال عنده.
ث- أن يكون الحب متعلق بالله تعالى:
وهو أن يحب لله وفي الله لا لينال منه علماً أو يتوسل به إلى أمر آخر وهذا أعلى الدرجات وأغمضها.
فمن أحب إنسانا حباً شديدا أحب محبوب هذا الإنسان ومحبه وأحب من يخدمه ومن يثني عليه ومن يتسارع إلى رضاه.
ويدل على ذلك شعر العاشقين ومن وصف أحواله:
أمر على الديار ديار ليــلى أقبل ذا الجدار وذا الـــجدار
وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
وقد يغلب بحيث لا يبقى للنفس حظ إلى فيما هو حظ المحبوب: وعبر عن ذلك
أريد وصاله ويريد هجري فأترك ما أريد لما يريد
وقد يكون الحب بحيث يترك بعض الحظوظ كأن يشاطر محبوبه بشطر ماله أو ثلثه، ومن استغرق الحب جميع قلبه لم يبق له محبوبا سواه لم يبق لنفسه شيئا مثل سيدنا أبو بكر رضي الله عنه.
قال ابن عمر رضي الله عنهما:
"بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أبو بكر وعليه عباءة قد خللها على صدره بخلال إذ نزل جبريل عليه السلام فأقرأه عن الله السلام وقال له: يا رسول الله مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خللها على صدره بخلال؟ فقال: أنفق ماله علي قبل الفتح. قال: فأقرئه من الله السلام وقل له: يقول لك ربك: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟ قال: فالتفت النبي إلى أبي بكر وقال: يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك من السلام من الله ويقول: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟، قال: فبكى أبو بكر رضي الله عنه وقال: أعلى ربي أسخط أنا عن ربي راض أنا عن ربي راض"
وهو ظاهر لا غموض فيه،
فمن أحب شيخه وأستاذه لأنه يتعلم منه العلم الذي يرقى به عند الله عز وجل، ومن أحب أخاه الذي يعينه عل أمر الآخرة يذكره إذا نسي ويعينه إذا تذكر،
ومن تزوج امرأة صالحة ليتقي بها وساوس الشيطان وتعينه على أمر دينه،
كل هؤلاء من جملة الذين تعلق حبهم بحظوظ الآخرة
ولا شك أن هذا الحب يقع في دائرة الحب بالله.
والسؤال هنا هل من شرط الحب بالله أن لا يحب في دنيا نصيباً البتة؟
أبدا أيها الإخوة وانظروا إلى قوله تعالى: "اللهم آتنا في الدنيا حسنة والآخرة حسنة"
ولكن الحظوظ الدنيوية تنقسم فمنها ما يتعارض مع حظوظ الآخرة ونحن مأمورون بتجنبها، ومنها ما لا يتعارض فلا إشكال عنده.
ث- أن يكون الحب متعلق بالله تعالى:
وهو أن يحب لله وفي الله لا لينال منه علماً أو يتوسل به إلى أمر آخر وهذا أعلى الدرجات وأغمضها.
فمن أحب إنسانا حباً شديدا أحب محبوب هذا الإنسان ومحبه وأحب من يخدمه ومن يثني عليه ومن يتسارع إلى رضاه.
ويدل على ذلك شعر العاشقين ومن وصف أحواله:
أمر على الديار ديار ليــلى أقبل ذا الجدار وذا الـــجدار
وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
وقد يغلب بحيث لا يبقى للنفس حظ إلى فيما هو حظ المحبوب: وعبر عن ذلك
أريد وصاله ويريد هجري فأترك ما أريد لما يريد
وقد يكون الحب بحيث يترك بعض الحظوظ كأن يشاطر محبوبه بشطر ماله أو ثلثه، ومن استغرق الحب جميع قلبه لم يبق له محبوبا سواه لم يبق لنفسه شيئا مثل سيدنا أبو بكر رضي الله عنه.
قال ابن عمر رضي الله عنهما:
"بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وعنده أبو بكر وعليه عباءة قد خللها على صدره بخلال إذ نزل جبريل عليه السلام فأقرأه عن الله السلام وقال له: يا رسول الله مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خللها على صدره بخلال؟ فقال: أنفق ماله علي قبل الفتح. قال: فأقرئه من الله السلام وقل له: يقول لك ربك: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟ قال: فالتفت النبي إلى أبي بكر وقال: يا أبا بكر هذا جبريل يقرئك من السلام من الله ويقول: أراض أنت عني في فقرك هذا أم ساخط؟، قال: فبكى أبو بكر رضي الله عنه وقال: أعلى ربي أسخط أنا عن ربي راض أنا عن ربي راض"