كشف أطباء متخصصون بتقويم الأعضاء عن انتشار ظاهرة تلف عصب بمرافق الكثير من المرضى جراء التحدث لفترات طويلة على الهواتف المحمولة يتجلى في خدر بأصابع اليد أو إحساس المريض بنوع من الوخز الخفيف أثناء استخدامهما.
ونقلت شبكة (CNN) عن بيتر جي. إيفانز، الطبيب بمركز طبي بولاية كليفلاند الأمريكية، أنه "عندما يقوم المرضى بحمل الهاتف المحمول لمدة طويلة فهم يقومون بشد عصب يتحكم بالأصابع الصغير في اليد، وهو الأمر الذي (يسد جريان الدم إلى الأعصاب في الذراع وبالتالي يضعفها، ومن هنا تبدأ بالبروز عوارض مثل الشعور بوخز أو تخدر في الأصابع)".
ورأى إيفانزعلاجاً لهذا الأمر ضرورة أن "يقوم المرء بتبديل يديه أثناء التحدث على الهاتف الجوال، كي يتمكن من إراحة ذراعه والسماح لجريان الدم فيها، أو استخدام سماعات أو ما شاكل لمنع ثني الذراع بهذا الشكل.
وتعرف هذه الحالة باسم مرض النفق المرفقي، حيث يعاني المصابون بها من الشعور بالضعف في أيديهم ويجدون صعوبة في فتح الأواني والمرطبانات وفي العزف على الآلات الموسيقية.
وحذر إيفانز من أن تطور هذا المرض سيؤثر على قدرة الناس على الكتابة أو الطباعة على الكمبيوترات.
فيما وجد أطباء آخرون أن التحدث على الهواتف الجوالة طويلاً قد يؤثر على أعصاب الكوع، التي تتمدد عبر الذراع بكاملها، حيث أن إبقاء هذه الأعصاب مشدودة لمدة طويلة يؤثر على جريان الدم، ويسبب بالكثير من الآلام والمتاعب في أكواع وأذرع الناس.
ولفت الأطباء إلى أن هذا النوع من الأمراض قد لا يعالج في بعض الحالات إلا بالجراحة، وهو أمر لا يفضله الكثير من الناس.
ويشار إلى أن مرض النفق المرفقي لا يصيب مستخدمي الهواتف المحمولة فحسب، بل يمكن أن يصيب الكبار بالسن الذين يتكئون لفترات طويلة على مقاعدهم، كما أنه يمكن أن يصاب بنفس الحالة سائقو الشاحنات لكثرة ما يشدون أذرعهم في وضعيات غير مريحة.