بلغ المنتخب الأردني الدور ربع النهائي بعد أن حسم الموقعة النارية مع جاره السوري بالفوز عليه 2-1 في اللقاء الذي جرى على ملعب "سحيم بن حمد" الخاص بنادي قطر في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس آسيا في كرة القدم التي تستضيفها قطر حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
افتتح محمد الزينو التسجيل لسوريا في الدقيقة 15 وعادل السوري علي دياب للأردن عن طريق الخطأ في الدقيقة 30 قبل أن يسجل عدي الصيفي هدف الفوز في الدقيقة 59.
اليابان تتصدر
ورافق المنتخب الأردني إلى هذا الدور، نظيره الياباني الذي فاز على المنتخب السعودي بخماسية نظيفة في المباراة التي جرت في نفس التوقيت على ملعب نادي الريان ضمن منافسات المجموعة ذاتها.
وتصدرت اليابان التي ستقابل قطر في ربع النهائي المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف عن الأردن في حين حلّت سوريا في المركز الثالث بثلاث نقاط وأخيراً السعودية في المركز الرابع من دون نقاط.
يذكر أن المنتخب الأردني الذي سيقابل أوزباكستان في ربع النهائي، يشارك في النهائيات للمرة الثانية في تاريخه، وكان حقق إنجازاً كبيراً في مشاركته الأولى في الصين عام 2004، عندما بلغ الدور ربع النهائي قبل أن يسقط بشكل دراماتيكي أمام اليابان بركلات الترجيح بعد أن تقدم عليها 3-1 في الوقت الأصلي.
في المقابل لم يفلح المنتخب السوري في بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في مشاركته الخامسة بعد أن سقط عند حاجز الدور الأول في الكويت 1980، وسنغافورة 1984، والدوحة 1988، وابو ظبي 1996.
وكانت سوريا ألحقت هزيمة مفاجئة بالسعودية 2-1 في مباراتها الأولى، في حين حقق الأردن نصف مفاجأة بتعادله مع اليابان 1-1 علماً بأن الأخيرة أدركت التعادل في الوقت بدل الضائع.
واستمر المنتخب الأردني في تقديم عروض قوية وتغلب على نظيره السعودي 1-صفر ليضعه خارج حلبة المنافسة، في حين سقط المنتخب السوري أمام الساموراي 1-2.
الشوط الأول
أطلق الحكم القطري عبد الرحمن عبدو صافرته معلناً بداية الشوط الأول وسط هتافات الجماهير التي بلغ عددها 9849 متفرجاً ، وجاءت أولى الفرص أردنية منذ الدقيقة الأولى، عندما مرر عامر ديب كرة جميلة داخل منطقة الجزاء إلى حسن عبد الفتاح الذي سدد على مرمى الحارس السوري مصعب بلحوص، لكن تسديدته أخطأت الخشبات الثلاث بعد مضايقته من قبل المدافع علي دياب.
كان المنتخب السوري الأكثر انتشاراً وتنظيماً ودانت السيطرة له في الدقائق العشر الأولى، وجاءت أخطر فرصه في الدقيقة 12 عندما مرر جهاد الحسين كرة عرضية إلى سنحاريب مالكي داخل منطقة الجزاء، فسددها الأخير برأسه جميلة إلا أنها تابعت رحلتها إلى المدرجات.
الضغط السوري المستمر أثمر سريعاً عندما مرر جهاد الحسين كرة ذكية بالعمق إلى مالكي داخل منطقة الجزاء، فسدد الأخير بقوة على المرمى لكن الحارس الأردني عامر شفيع تصدى للكرة، فارتدت منه ووصلت إلى محمد الزينو الذي تابعها في الشباك معلناً تقدم سوريا في الدقيقة 15، وهي النتيجة التي تحتاجها بلاده لبلوغ الدور ربع النهائي لأن اليابان كانت متقدمة في المباراة الثانية 3-صفر على السعودية مما يحتّم على سوريا الفوز لضمان التأهل.
الهدف السوري المبكّر أشعل المباراة لأن التعادل كان يكفي الأردن للتأهل، لكن السيطرة على الكرة بقيت للمنتخب الأحمر الذي كان الأكثر خطورة خصوصاً على الجانب الأيمن حيث كثرت الاختراقات وهددت في أكثر من مناسبة مرمى شفيع.
وفي قت كان المنتخب السوري يسعى فيه لتعزيز نتيجته مستغلاً المساحات بين خطوط منافسه، أحرز المدافع السوري علي ديب هدفاً في مرماه بالخطأ في الدقيقة 30عندما ارتقى لكرة رفعها عامر دياب داخل منطقة الجزاء.
ومالت الدفة في الربع ساعة الأخيرة لصالح المنتخب الأردني الذي كاد يتقدم في الدقيقة 34 عندما تلقى حسن عبد الفتاح تمريرة متقنة في العمق وتجاوز المدافع السوري قبل أن يطلق الكرة على يمين الحارس بلحوص لكنها مرت بمحاذاة القائم.
الشوط الثاني
انطلق الشوط الثاني وسط هطول الأمطار الذي لم يقلل من سخونة المباراة التي اشتعلت داخل المستطيل الأخضر وفي المدرجات حيث علت صيحات الجماهير وقرعت الطبول على وقع الهجمات السورية التي استمرت لحوالي عشر دقائق، فكانت أخطر الفرص للفريق الأحمر، ضربة حرة في الدقيقة 50 نفذها مالكي وأنقذها الحارس شفيع قبل أن يتألق الأخير مرة أخرى في الدقيقة 53 وينقذ مرماه من هدف محقق بعدما تصدى لتسديدة صاروخية أطلقها سامر عوض.
وفي ظل السيطرة السورية، أحرز الأردن هدف التقدم في الدقيقة 59 عندما وصلت الكرة من الحارس الأردني إلى عدي الصيفي المنطلق من الخلف والذي تجاوز المدافع السوري علي دياب واستغل خروج الحارس بلحوص وأسكن الكرة في الشباك معززاً آمال بلاده في بلوغ الدور ربع النهائي.
عقب الهدف، لجأ المدرب الأردني عدنان حمد إلى تبديل، فأخرج عبدالله ديب ودفع مكانه بمؤيد ابو كشك في الدقيقة62 في حين لجأ مدرب سوريا الإيراني تيتا فاليريو إلى تبديلين تكتيكيين في الدقيقة 63، فدفع بلعب الوسط لؤي شانكو مكان المدافع علي دياب ونجم الفريق المصاب المهاجم فراس الخطيب مكان سامر عوض.
ولعب مدرب سوريا آخر أوراقه قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة، فدفع بالمهاجم قصي حبيب مكان المدافع بلال عبد الدايم في مهمة صعبة جداً تقضي بتسجيل هدفين يحملان فريقه إلى ربه النهائي، وهو ما حاول فراس الخطيب ورفاقه تحقيقه مقابل إصرار أردني على المحافظة على النتيجة التي لم تتغير حتى صافرة النهاية.
تشكيلة المنتخبين:
نشامى الأردن
لعب المنتخب الأردني بخطة (4-4-2) وبتشكيلة مكونة من:
حراسة المرمى : عمر شفيع
خط دفاع : سليمان السلمان – محمد منير – بشار بني ياسين – باسم فتحي
خط الوسط: عامر ذيب – بهاء عبد الرحمن – شادي أبو حشحش- عدي الصافي
المهاجمون : عب الله ديب – حسن عبد الفتاح
نسور سوريا
خاض المنتخب السوري المباراة بخطة (4-3-2-1) وبتشكيلة مكونة من:
حراسة المرمى: مصعب بلحوص
خط الدفاع: بلال عبد الدايم- علي دياب – فراس إسماعيل – عبد القادر دكا
خط الوسط : جهاد الحسين – عبد الرازق الحسين – وائل عيان – سامر عوض
المهاجمون : سنحاريب مالكي – محمد الزينو.
منقول