هل نحن فعلا شعب جاهل و عاطل وغير قادر على الفعل و غير مهتم بالشأن العام أو هموم الوطن وقضايا الأمة ؟!
وهل نحن فعلا سلبيون وأنانيون و لا يفكر كل فرد منا سوى في نفسه وفي مصلحته الخاصة أو على الأكثر مصلحة اسرته و اهله و أولاده ، ويرفع دائما شعار " أنا مالي "؟!
الحقيقة أن هذا ما يقوله معظم المثقفين في أحاديثهم بل و يردده الناس بين بعضهم البعض في البيوت و في الطرقات و في أي مكان يلتقون فيه فتسمع منهم مثل هذه العبارات " شعب القطيفة شعب عديم الهمة ..."!
وكأنهم ليسوا هم أيضا من شعب القطيفة عديم الهمة ...؟!
فحواراتنا و أحاديثنا أصبح يسيطر عليها منذ سنوات طويلة السواد والتشاؤم ، والحديث المفضل لدينا اصبح هو الشكوى من الأوضاع العامة والخاصة و الكلام عن الحياة الحلوة القديمة التي يرويها لنا الآباء و الأجداد ؟!.
لكن هل الصورة الحقيقية لواقعنا بهذا السواد وتلك القتامة .. وأليس هناك أمل في المستقبل أو ضوء ولو بسيط في آخر النفق المظلم ؟.. وهل حياتنا بشعة وكئيبة وقاسية الى تلك الدرجة التي نسمعها ؟!
نعم , هناك سلبيات كثيرة وهناك أوجه قصور متعددة و متتالية , لكن هذا لا يمنع أن مجتمعنا يتطور بالفعل من الناحية الفكرية و طبعا أنا لا أقصد أن أقول إن كل شيء تمام وليس في الامكان أبدع مما كان .
فالكلام الذي أصبح مثل الأسطوانة المشروخة حول تدهور مستوى الفكر و الوعي يحتاج الى مراجعة و إعادة نظر .
ووعي الشباب ازداد بدليل وجود عدد لا بئس به من الشباب الذين يشاركون بفاعلية من خلال المواقع الإلكترونية والمدونات .
فإذا علينا التخلص من الشكوى الدائمة والتشاؤم المرضي و اليأس و يجب أن نسلك طريق صادق و موضوعي يقول للناس حقيقة أوضاعهم ، بعيدا عن التطبيل والتهليل و بعيدا عن الغربان والبوم الذين ينعقون ليل نهار و يكرهوننا الحاضر و المستقبل وينغصون علينا عيشتنا دون أن يعطوننا ولو بعض الأمل في غد أفضل ! . عماد شباط
نقلاً عن موقع بوابة المجتمع المحلي لمدينة القطيفة ..