تعتزم مؤسستي الكهرباء في دمشق وريف دمشق التقليل من ساعات تقنين الكهرباء بسبب انحسار موجة الحر إذ سيتم خفض ساعات التقنين تدريجيا حتى يتم إلغاؤها تماما.
وقال مدير مؤسسة كهرباء دمشق عبد الله حنجر لسيريانيوز إن "المؤسسة تعتزم تخفيض ساعات تقنين الكهرباء تدريجيا بسبب انخفاض درجات الحرارة", مضيفا أن "الطلب على الكهرباء من قبل المواطنين سينخفض مع انحسار موجة الحر ما يساعد على إلغاء ساعات التقنين".
وتشهد سورية موجة حر شديدة الأمر الذي أدى إلى زيادة استهلاك الكهرباء لأغراض التكييف وسواها ما دفع بوزارة الكهرباء إلى إتباع برنامج التقنين.
بدوره, بين مدير مؤسسة كهرباء ريف دمشق محمد زهير خربوطلي أنه "سيتم تعديل برنامج التقنين خلال الفترة القادمة بشكل يسهم بتخفيض عدد ساعاته, لكن وردت المؤسسة معلومات تفيد بأن درجات الحرارة سترتفع يوم الجمعة والسبت والأحد لذا سيتم تأجيل الموضوع حاليا".
وتشير إحصاءات رسمية أن استهلاك سورية من الطاقة بلغ العام الماضي 44.5 مليار كيلو واط ساعي، فيما وصل الاستهلاك في العام الذي قبله إلى 41.5 مليار كيلو واط ساعي, أي بزيادة قدرها 3 مليار كيلو واط.
وأوضح خربوطلي أن "التقنين لا يرتبط فقط بارتفاع درجات الحرارة وما ينجم عنه من زيادة استجرار الطاقة, بل يتعلق أيضا بدور منسوب المياه في نهر الفرات في توليد الطاقة", مشيرا إلى أن "في الفترة الماضية تم الحصول على طاقة زائدة من النهر لكن استهلاك المواطنين الكبير للكهرباء أدى إلى الحاجة لطاقة إضافية".
ولفت إلى أن "مؤسسة الكهرباء قامت بتقليل ساعات التقنين مؤخرا لكن ستستمر الساعات بالانخفاض حتى يتم إلغاؤها نهائيا".
وكانت وزارة الكهرباء أجرت خلال الأشهر الأخيرة مباحثات مع شركات ومؤسسات عربية وأجنبية حول تمويل وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء وذلك مع تزايد معدل الطلب على الكهرباء في سورية.
كما وافقت الحكومة السورية الأسبوع الماضي على التعاقد مع القطاع الخاص السوري والأجنبي في مشاريع إنشاء وتشغيل محطات كهربائية جديدة.
يذكر أن الطلب على الطاقة الكهربائية في سورية يزداد سنوياً بنسبة 10%، وهذا يتطلب إنشاء محطات توليد جديدة تصل استطاعتها إلى 800 ميغا واط سنويا كما ارتفع الطلب إلى أكثر من20% خلال أشهر الشتاء الأخيرة بسبب لجوء المواطنين إلى استخدام الكهرباء في التدفئة بدلاً من المازوت, مع فاقد كهربائي تتراوح نسبته بين 26% و30%.