القطيفة Lover

أهلا وسهلا بك أخي الكريم أختي الكريمة اذا لم تسجل بعد بالمنتدى يمكنك التسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

القطيفة Lover

أهلا وسهلا بك أخي الكريم أختي الكريمة اذا لم تسجل بعد بالمنتدى يمكنك التسجيل

القطيفة Lover

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
القطيفة Lover

    مناجاة

    Administrator
    Administrator
    Admin


    عدد المساهمات : 569
    نقاط : 101592
    ضع تقييمك للمنتدى : 14
    تاريخ التسجيل : 13/01/2010
    العمر : 31
    الموقع : قلب أمي .....

    مناجاة Empty مناجاة

    مُساهمة  Administrator الجمعة مارس 05, 2010 11:03 pm

    مناجاة

    إلهي! أنا الفقير في غناي فكيف لا أكون فقيرا في فقري.

    إلهي! أنا الجاهل في علمي فكيف لا أكون جهولا في جهلي.

    إلهي! إن اختلاف تدبيرك وسرعة حلول مقاديرك منعا عبادك العارفين بك عن السكون إلى عطاء, واليأس منك في بلاء.

    إلهي! مني ما يليق بلؤمي ومنك ما يليق بكرمك.

    إلهي! وصفت نفسك باللطف والرأفة بي قبل وجود ضعفي أفتمنعني منها بعد وجود ضعفي.

    إلهي! إن ظهرت المحاسن مني فبفضلك ولك المنة علي وإن ظهرت المساوىء مني فبعدلك, ولك الحجة علي.

    إلهي! كيف تكلني إلى نفسي وقد تكفلت بي؟ أم كيف أخيب وأنت الحفي بي, ها أنا أتوسل إليك بفقري إليك, وكيف أتوسل بما هو محال أن يصل إليك؟ أم كيف أشكو إليك حالي, وهي لا تخفى عليك؟ أم كيف أترجم لك بمقالي, وهو منك برز إليك؟ أم كيف تخيب آمالي ,وهي قد وفدت إليك؟ أم كيف لا تحسن أحوالي, وبك قامت وإليك؟

    إلهي ما ألطفك بي مع عظيم جهلي, وما أرحمك بي مع قبيح فعلي .

    إلهي! ما أقربك مني, فما الذي يحجبني عنك؟

    إلهي! ما أرأفك بي, فما الذي يحجبني عنك؟

    إلهي! قد علمت باختلاف الآثار وتنقلات الأطوار أن مرادك أن تتعرف إلي في كل شيء حتى لا أجهلك في شيء.

    إلهي! إلهي كلما أخرسني لؤمي أنطقني كرمك, وكلما آيستني أوصافي أطمعتني منتك.

    إلهي! من كانت محاسنه مساوي, فكيف لا تكون مساويه مساوي؟ ومن كانت حقائقه دعاوي, فكيف لا تكون دعاويه دعاوي؟

    إلهي! حكمك النافذ, ومشيئتك القاهرة لم يتركا لذي مقال مقالا ,ولا لذي حال حالا.

    إلهي! كم من طاعة بنيتها, وحالة شيدتها هدم اعتمادي عليها عدلك, بل أقالني منها فضلك.

    إلهي! إنك تعلم وإن لم تدم الطاعة مني فعلا جزما, فقد دامت محبة وعزما.

    إلهي! كيف أعزم وأنت القاهر؟ وكيف لا أعزم وأنت الآمر؟

    إلهي! ترددي في الآثار يوجب بعد المزار, فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك.

    إلهي! كيف يستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك؟ أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك؟!!

    متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك؟ ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك؟

    إلهي! عميت عين لا تراك عليها رقيبا, وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا.

    إلهي! أمرت بالرجوع إلى الآثار فارجعني بكسوة الأنوار وهداية الاستبصار حتى أرجع إليك منها كما دخلت إليك منها مصون السر عن النظر إليها, ومرفوع الهمة عن الاعتماد عليها, إنك على كل شيء قدير.

    إلهي! هذا ذلي ظاهر بين يديك, وهذا حالي لا يخفى عليك, منك أطلب الوصول إليك, وبك أستدل عليك, فاهدني بنورك إليك, وأقمني بصدق العبودية بين يديك.

    إلهي! علمني من علمك المخزون, وصني بسر اسمك المصون.

    إلهي! حققني بحقائق أهل القرب, واسلك بي مسالك أهل الجذب.

    إلهي!أغنني بتدبيرك عن تدبيري, وباختيارك عن اختياري, وأوقفني على مراكز اضطراري.

    إلهي! أخرجني من ذل نفسي, وطهرني من شكي وشركي قبل حلول رمسي, بك استنصر فانصرني, وعليك أتوكل فلا تكلني, وإياك أسأل فلا تخيبني, وفي فضلك أرغب فلا تحرمني , ولجنابك أنتسب فلا تبعدني, وببابك أقف فلا تطردني.

    إلهي! تقدس رضاك عن أن تكون له علة منك, فكيف تكون له علة مني؟أنت الغني بذاتك عن أن يصل إليك النفع منك, فكيف لا تكون غنيا عني؟

    إلهي! إن القضاء والقدر غلبني, وإن الهوى بوثاق الشهوة أسرني, فكن أنت النصير لي حتى تنصرني وتنصر بي, وأغنني بفضلك حتى أستغني بك عن طلبي.أنت الذي أشرقت الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحدوك. وأنت الذي أزلت الأغيار من قلوب أحبائك حتى لم يحبوا سواك ,ولم يلجؤوا إلى غيرك.أنت المؤنس لهم حيث أوحشتهم العوالم, وأنت الذي هديتهم حتى استبانت لهم المعالم.

    ماذا وجد من فقدك وما الذي فقد من وجدك؟! لقد خاب من رضي دونك بدلا, ولقد خسر من بغى عنك متحولا.

    إلهي! كيف يرجى سواك وأنت ما قطعت الإحسان؟ أم كيف يطلب من غيرك وأنت ما بدلت عادة الامتنان؟ يا من أذاق أحباءه حلاوة مؤانسته, فقاموا بين يديه متملقين. ويا من ألبس أولياءه ملابس هيبته فقاموا بعزته مستعزين. أنت الذاكر قبل الذاكرين, وأنت البادىء بالإحسان من قبل توجه العابدين, وأنت الجواد بالعطاء من قبل طلب الطالبين, وأنت الوهاب ثم أنت لما وهبتنا من المستقرضين.

    إلهي! اطلبني برحمتك حتى أصل إليك, واجذبني بمنتك حتى أقبل عليك.

    إلهي! إن رجائي لا ينقطع عنك وإن عصيتك, كما أن خوفي لا يزايلني وإن أطعتك.

    إلهي! قد دفعتني العوالم إليك, وقد أوقفتني علمي بكرمك عليك؟

    إلهي! كيف أخيب وأنت أملي؟ أم كيف أهان وعليك متكلي؟

    إلهي! كيف أستعز وأنت في الذلة أركزتني؟ أم كيف لا أستعز وإليك نسبتي؟ أم كيف لا أفتقر وأنت الذي في الفقر أقمتني؟ أم كيف أفتقر وأنت الذي بجودك أغنيتني؟أنت الذي لا إله غيرك, تعرفت لكل شيء, فما جهلك شيء, وأنت الذي تعرفت إلي في كل شيء فرأيتك ظاهرا في كل شيء. .يا من استوى برحمانيته على عرشه, فصار العرش غيبا في رحمانيته, كما صارت العوالم غيبا في عرشه, محقت الآثار بالآثار, ومحوت الأغيار بمحيطات أفلاك الأنوار. يا من احتجب في سرادقات عزه أن تدركه الأبصار. يا من تجلى بكمال بهائه, فتحققت عظمته الأسرار, كيف تخفى وانت الظاهر, أم كيف تغيب وأنت الرقيب الحاضر؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 3:49 am